الـتأهيل الرياضي للمعاقين

إعداد مجدي نايف عقل
هناك فئات من المجتمع لانحاول النظر لها ولا التعامل معها ولا نوليها أي إهتمام ونعتبرها من الفئات عديمة الفائدة وهي فئة المعاقين وليس كل المعاقين بل المعاقين ذهنياً الذين يدفنون في أعماق عقولهم مواهب وأفكار وذكاء نعجز عن تقديره ويعتبر التعامل معهم والرفق عليهم والإحسان لهم من أقصر الطرق للوصول الى الجنة وأنا من هذا المنتدي الخير أدعو جميع الذين يطلعون على هذه الورقة الى العمل مع هذه الفئة ومحاولة تطويرها والإحسان لها لكي يظفر بالجنة بأذن الله وأقول هذا الكلام عن خبرة بهذه افئة التي غفلنا عنها وتناسيناها مع أنهم بشر مثلنا ولكن المجتمع جعلهم من المنسيين ودفنهم في حياتهم فبرو بهم وأعطوهم جل إهتمامكم جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم وأكتب لكم احدى المجلات التي يمكن من خلالها أن نطورهم وهو مجالنا جميعا المجال الرياضي فبهذا المجال نستطيع التوصل الى أهداف عجزت مجالات اخري من الوصول لها وهو المجال الرياضي
الـتأهيل الرياضي للمعاقين:
التأهيل عملية ديناميكية هادفة حيث انها تجدول الانشطة المختلفة ومنها الرياضية لكل معاق لليوم بأكمله وفق الامور والاسس التالية :
- اعلى درجة من التحسين البدني
- احلال مهني يمكن النعاق من العمل بأقصى استطاعة
- التوافق الجيد في العلاقات الشخصية والاجتماعية
ويهدف التأهيل الرياضي الى معاونة الافراد المعاقين الذين اصيبو بعجز جزئي او كلي بالعمل الذي يلائمه في حدود قدراته وطاقته بعد الاصابة ومساعدته على التكيف النفسي والاجتماعي للظروف المحيطة في المجتمع .
تتلخص برامج التأهيل الرياضي للمعاقين في اعداد الافراد ليكونو بارزين في انشطتهم الرياضية المحببة الى نفوسهم حيث يقوم تأهيل من خلال برمجه على تدريبيهم ومعاونتهم على صقل امكانياتهم وتنميتها والاستفادة منها في اعادة قدرة المعاق على التنافس والبحث عن استغلال جميع الامكانيات والمصادر الميسرة سواء الافراد او للمجتمع وتنمية قدراتهم وصقلها من اجل تحويلهم الى مواطنين صالحين يعتمدون على انفسهم ويساهمون مساهمة فعالة مع غيرهم من افراد المجتمع الاسوياء في اعداد وتنفيذ البرامج ولخطط الرياضية في مجتمعاتهم .
ولتأهيل المعاقين رياضياً يتم اتباع سبع خطوات اساسية هي :
1- اكتشاف الحالات:
تحديد حجم المجتمع الذي تشمله الرعاية الرياضية للمعاقين لكي يتم اكتشاف الحالات مبكرا حتى لا تتفاقم الاعاقة ويصعب علاجها لذلك ينبغي حصر حالات المعاقين في المجتمع
2- مرحلة الاعداد البدني:
يتم فيها تحديد نوع الاعاقة ودرجتها ونوع العلاج المطلوب ويتم الاعداد للخطوات التالية :
أ– اتمام العلاج الطبي : من عمليات جراحية او تدريب بعض العضلات لاستعادة مرونتها .
ب- العلاج بالعمل : ممارسة نوع من الانشطة لرياضية التي يرغب بها المعاق اثناء فترة العلاج لتدريبه على حركات معينة تفيد خطة العلاج .
ج- التدرب البدني : الاستعانة بالاجهزة التعويضية كالاطراف الصناعية والنظارات والكراسي المتحركة ومساعدة المعاق في استخدامها .
3- مرحلة المتابعة :
متابعة نشاط المعاق ودراسه درجة تكيفه مع زملائه ويتوقف ذلك على قدرته العقلية واستعدادته النفسية والميول الشخصي والتعرف على المشكلات المحيطة به .
4- التوجيه المهني والإرشاد النفسي :
من اجراء الفحوصات الطبية وتقيم الحالة النفسية والاجتماعية مع تقيم القدرات المهنية ليتمكن المدرب أو المشرف على العملية من اشراك الفرد في اعدادها وتنفيذها حيث يلعب التوجيه دور كبير وأساسي في مساعدة المعاق في الكشف عن مواهبه وقدراته وتعاونها بفرص العمل المكفوله له ويتمكن من تدبير شؤونه وتكوين وجهات نظر هو بحد ذاته اسعاد لنفسه . ويكون دور المدرب هنا في تكوين الانشطة الرياضية التأهيلية التي تتناسب مع استعدادات المعاق وخبراته وميوله وامكانياته.
5- استعادة الطاقة :
تشمل الخدمات الطبية والبرماج التي يمكن من خلالها تطوير الفرد وتمكينه من الخوض في مجالات الحياه المختلفة وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة وتكوين لديه القابلية للأنخراط في المجتمع على انه أحد افراده والتميز والمنافسة مع الاسوياء .
6- التدريب المهني :
يتيح الفرصة امام المعاق من اداء اعمال مناسبة مع قدراته واستعداداته وميوله والقيام بالأعمال المثمرة الملائمة لحالته في ضوء مقتضيات المهنة .
7- الخدمات المساعدة :
تحتاج عملية التأهيل الرياضي الى خدمات اضافية تقدم للفرد المعاق كنفقات الانتقال والاقامة و شراء التجهيزات والمعدات وغير ذلك من الخدمات المقدمة من اجل تأهيله .
وبذلك نستطيع من خلال وضع برامج معينة تأهيل المعاقين رياضياً ولا ننسى الجانب الإجتماعي بحيث يلعب دور كبير ومهم في تطوير الحالات الإعاقية بالإتجاه الإجابي
ولكم مني كل الحب والتقدير مجدي عقل