البحر المتلاطم
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
البحر المتلاطم
كانت الدنيا مليئة بالمشركين...هذا يدعو صنما ...وذاك يرجو قبرا...والثالث يعظم شجرا......
كان هناك سيد من السادرين ...
سيد من السادات ...هو عمر بن الجموح ....
كان له صنم اسمه مناف ...يتقرب اليه ...ويسجد بين يديه ...مناف ..هو مفزعه عند الكربات ....وملاذه عند الحاجات ..صنم صنعه من خشب ...ولكنه احب اليه من اهله وماله ...
كان شديد الاسراف في تقديسه ...وتزيينه وتطييبه وتلبيسه ....وكان هذا دأبه منذ عرف الدنيا ...حتى جاوز عمر الستين سنة ...
فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ...وارسل مصعب بن عمير رضي الله عنه ...داعية ومعلما لأهل المدينة ...أسلم 3 اولاد لعمر بن الجموح...مع أمهم دون أن يعلم ...
فعمدوا الى ابيهم فأخبروه بخبر هذا الداعي المعلم وقرؤوا عليه القران... وقالوا يا أبانا قد اتبعه الناس فما ترى في اتباعه ؟
قال: لست أفعل حتى أشاور مناف فأنظر ماذا يقول...
ثم قام عمرو الى مناف ...وكانوااذا أرادوا ان يكلموا أصنامهم جعلوا خلف الصنم عجوزا تجيبهم بما يلهمها الصنم في زعمهم....
أقبل عمرو يمشي بعرجته الى مناف ...وكانت احدى رجليه أقصر من الاخرى ...فوقف بين يدي الصنم ...حمده واثنى عليه ثم قال : يا مناف لا ريب انك علمت بخبر هذا القادم ولا يريد احدا بسوء سواك وانما ينهانا عن عبادتك فاشر علي يا مناف فلم يرد الصنم بشيء ...فاعاد عليه فلم يجب ...
قال عمرو :لعلك غضبت ...واني ساكت عنك اياما حتى يزول غضبك ...ثم تركه وخرج....فلما أظلم الليل ...أقبل ابناؤه الى الصنم....فحملوه والقوه في حفرة فيها أقذار وجيف... فلما اصبح عمر دخل الى صنمه لتحيته فلم يجده ....
فصاح باعلى صوته :ويلكم ...من عدا على الهنا الليلة ...فسكت أهله ...ففزع واضطرب ...وخرج يبحث عنه ...فوجده منكسا على راسه في الحفرة ....فأخرجه وطيبه وأعاده الى مكانه....وقال له :أما والله يا مناف لو علمت من فعل هذا لاخزيته ...فلما كانت الليلة الثانية أقبل ابناؤه الى الصنم ...فحملوه وألقوه في تلك الحفرة المنتنة ...
فلما اصبح الشيخ التمس صنمه ...فلم يجده ...فغضب وهدد وتوعد ...ثم اخرجه من الحفرة فغسله وطيبه...ثم ما زال الفتية يفعلون ذلك بالصنم كل ليلة وهو يخرجه كل صباح فلما ضاق بالامر ذرعا راح اليه قبل منامه وقال :ويحك يا مناف ان العنز لتمنع أستها ...
ثم علق في راس الصنم سيفا وقال:ادفع عدوك عن نفسك ...
فلما جن الليل حمل الفتية الصنم وربطوه بكلب ميت والقوه في بئر يجتمع فيه النتن...فلما اصبح الشيخ بحث عن مناف فلما راه على هذه الحال في البئر قال :
ورب يبول الثعلبان برأسه لقد خاب من بالت علي الثعالب
ثم دخل في دين الله ...ومازال يسابق الصالحين في ميادين الدين ...
وانظر اليه ...لما أراد المسلمون الخروج الى معركة بدر....منعه أبناؤه لكبر سنه ...وشدة عرجه ...فأصر على الخروج للجهاد...فاستعانوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بالبقاء ...فبقي ...
فلما كانت غزوة أحد...اراد الخروج ...فمنعوه فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:يا رسول الله ان بني يريدون أن يحبسون عن الخروج معك الى الجهاد...
قال : ان الله قد عذرك ...قال: والله اني لارجو ان اطا بعرجتي هذه الجنة .....فأذن له بالخروج ...فأخذ سلاحه وخرج قال : اللهم ارزقني الشهادة ولاتردني الى أهلي ...فلما وصلوا الى ساحة القتال ...والتقى الجمعان ...انطلق عمر يضرب بسيفه جيش الظلام ...ويقاتل عبادالاصنام ...حتى قتل ...فدفن ومضى مع الذين انعم عليهم ...
وبعد 46 سنة في عهد معاوية رضي الله عنه...نزل بالمقبرة شديد ...غطى ارض القبور...فسارع المسلمون الى نقل رفات الشهداء ...فلما حفر على قبر عمر بن الجموح ...فاذا هو كانه نائم ...لين جسده...لم تاكل الارض من جسده شيئا .....
فتأملوا كيف ختم له الله بالخير لما رجع الى الحق لما تبين له ...بل انظر كيف أظهر الله كرامته في الدنيا قبل الاخرة ....لما حقق لا اله الا الله ....هذه الكلمة التي قامت بها الارض والسماوات ...وفطر الله عليها جميع المخلوقات ...وهي سبب دخول الجنة ...ولاجلها خلقت الجنة والنار ....وانقسم الخلق الى مؤمنين وكفار ...وابرار وفجار
كان هناك سيد من السادرين ...
سيد من السادات ...هو عمر بن الجموح ....
كان له صنم اسمه مناف ...يتقرب اليه ...ويسجد بين يديه ...مناف ..هو مفزعه عند الكربات ....وملاذه عند الحاجات ..صنم صنعه من خشب ...ولكنه احب اليه من اهله وماله ...
كان شديد الاسراف في تقديسه ...وتزيينه وتطييبه وتلبيسه ....وكان هذا دأبه منذ عرف الدنيا ...حتى جاوز عمر الستين سنة ...
فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ...وارسل مصعب بن عمير رضي الله عنه ...داعية ومعلما لأهل المدينة ...أسلم 3 اولاد لعمر بن الجموح...مع أمهم دون أن يعلم ...
فعمدوا الى ابيهم فأخبروه بخبر هذا الداعي المعلم وقرؤوا عليه القران... وقالوا يا أبانا قد اتبعه الناس فما ترى في اتباعه ؟
قال: لست أفعل حتى أشاور مناف فأنظر ماذا يقول...
ثم قام عمرو الى مناف ...وكانوااذا أرادوا ان يكلموا أصنامهم جعلوا خلف الصنم عجوزا تجيبهم بما يلهمها الصنم في زعمهم....
أقبل عمرو يمشي بعرجته الى مناف ...وكانت احدى رجليه أقصر من الاخرى ...فوقف بين يدي الصنم ...حمده واثنى عليه ثم قال : يا مناف لا ريب انك علمت بخبر هذا القادم ولا يريد احدا بسوء سواك وانما ينهانا عن عبادتك فاشر علي يا مناف فلم يرد الصنم بشيء ...فاعاد عليه فلم يجب ...
قال عمرو :لعلك غضبت ...واني ساكت عنك اياما حتى يزول غضبك ...ثم تركه وخرج....فلما أظلم الليل ...أقبل ابناؤه الى الصنم....فحملوه والقوه في حفرة فيها أقذار وجيف... فلما اصبح عمر دخل الى صنمه لتحيته فلم يجده ....
فصاح باعلى صوته :ويلكم ...من عدا على الهنا الليلة ...فسكت أهله ...ففزع واضطرب ...وخرج يبحث عنه ...فوجده منكسا على راسه في الحفرة ....فأخرجه وطيبه وأعاده الى مكانه....وقال له :أما والله يا مناف لو علمت من فعل هذا لاخزيته ...فلما كانت الليلة الثانية أقبل ابناؤه الى الصنم ...فحملوه وألقوه في تلك الحفرة المنتنة ...
فلما اصبح الشيخ التمس صنمه ...فلم يجده ...فغضب وهدد وتوعد ...ثم اخرجه من الحفرة فغسله وطيبه...ثم ما زال الفتية يفعلون ذلك بالصنم كل ليلة وهو يخرجه كل صباح فلما ضاق بالامر ذرعا راح اليه قبل منامه وقال :ويحك يا مناف ان العنز لتمنع أستها ...
ثم علق في راس الصنم سيفا وقال:ادفع عدوك عن نفسك ...
فلما جن الليل حمل الفتية الصنم وربطوه بكلب ميت والقوه في بئر يجتمع فيه النتن...فلما اصبح الشيخ بحث عن مناف فلما راه على هذه الحال في البئر قال :
ورب يبول الثعلبان برأسه لقد خاب من بالت علي الثعالب
ثم دخل في دين الله ...ومازال يسابق الصالحين في ميادين الدين ...
وانظر اليه ...لما أراد المسلمون الخروج الى معركة بدر....منعه أبناؤه لكبر سنه ...وشدة عرجه ...فأصر على الخروج للجهاد...فاستعانوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بالبقاء ...فبقي ...
فلما كانت غزوة أحد...اراد الخروج ...فمنعوه فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:يا رسول الله ان بني يريدون أن يحبسون عن الخروج معك الى الجهاد...
قال : ان الله قد عذرك ...قال: والله اني لارجو ان اطا بعرجتي هذه الجنة .....فأذن له بالخروج ...فأخذ سلاحه وخرج قال : اللهم ارزقني الشهادة ولاتردني الى أهلي ...فلما وصلوا الى ساحة القتال ...والتقى الجمعان ...انطلق عمر يضرب بسيفه جيش الظلام ...ويقاتل عبادالاصنام ...حتى قتل ...فدفن ومضى مع الذين انعم عليهم ...
وبعد 46 سنة في عهد معاوية رضي الله عنه...نزل بالمقبرة شديد ...غطى ارض القبور...فسارع المسلمون الى نقل رفات الشهداء ...فلما حفر على قبر عمر بن الجموح ...فاذا هو كانه نائم ...لين جسده...لم تاكل الارض من جسده شيئا .....
فتأملوا كيف ختم له الله بالخير لما رجع الى الحق لما تبين له ...بل انظر كيف أظهر الله كرامته في الدنيا قبل الاخرة ....لما حقق لا اله الا الله ....هذه الكلمة التي قامت بها الارض والسماوات ...وفطر الله عليها جميع المخلوقات ...وهي سبب دخول الجنة ...ولاجلها خلقت الجنة والنار ....وانقسم الخلق الى مؤمنين وكفار ...وابرار وفجار
khadidja ghamouri- مشرف
- عدد الرسائل : 62
الموقع : صفحات الشهداء الابرار
نقاط : 114
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
رد: البحر المتلاطم
لا تزول قدما العبد بين يدي الله حتى يسال عن مسالتين ماذا كنتم تعبدون ...وماذا أجبتم المرسلين...ومن الناس الذين احببتم
khadidja ghamouri- مشرف
- عدد الرسائل : 62
الموقع : صفحات الشهداء الابرار
نقاط : 114
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
walid rahmani- مشرف عام
-
عدد الرسائل : 1106
نقاط : 1222
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى