انظمة التنفس وتاثيرها فى المستوى الرياضي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انظمة التنفس وتاثيرها فى المستوى الرياضي
ماهو نظام التنفس الاكثر فاعلية في الرياضة ؟ و لماذا ينظر العديد من المدربين على ان عملية التنفس هي حالة مسلم بها غير قابلة للبحث ؟
في البداية يجب ان نوضح الفرق بين التنفس العميق و التنفس السطحي ، و لماذا نتجاهل الفوائد الناتجة من نظام التنفس العميق .
فقد اجريت العديد من الدراسات لتحديد نظام التنفس الامثل للرياضي بشكل عام و السباح خاصة اثناء قطع المسافة خلال التمرين او المنافسة . وقد تطرقت بعض تلك الدراسات الى نظام التنفس العميق كأحد تلك الانظمة و الذي اضهر فاعليته العالية و تأثيره في رفع مستوى السباح من خلال تطوير اداءه في التمرين و خلال السباق و في مرحلة الاستشفاء بين سباق و آخر خلال يوم المنافسة .
مفهوم نظام التنفس العميق :
و هو نظام يرتكز على قدرة التحكم العالية في الشهيق و الزفير ، بحيث تكون الاستفادة من اوكسجين الهواء في اعلى مستوى لها . و جاءت تسميته من خلال العمل على سحب اكبر كمية من الهواء اثناء الشهيق لتصل الى اعمق نقطة في الرئتين و اشباع اكبر كمية من الحويصلات الرئوية بالاوكسجين . و هو نظام معاكس في مفهومه لما يسمى بنظام التنفس السطحي و الذي يبرز عند الشدد العالية من التمرين و خلال مسافة السباق .
ففي الانجاز الرياضي ، هناك ترابط قوي بين اربعة جوانب هي :
1. فاعلية نظام التنفس .
2. النظام الفسيولوجي للجسم .
3. الحالة الداخلية للاجهزة الجسمية .
4. الانجاز العالي .
فإن توسعنا في الحديث عن احدى تلك الجوانب ، فلا يمكننا اغفال الجوانب الثلاثة الباقية . و هذا ما يلمسه الباحث او الدارس لتلك الجوانب . و هنا فمن الجدير بالذكر ان التدريب على نظام التنفس العميق اخذ الجزء الكبير من تدريبات العديد من العاملين في الفعاليات المخلفة مثل الموسيقيين و المغنيين و راقصات الباليه و المذيعين اضافة الى الرياضيين .
و عند التفكر في معظم فعالياتنا الحياتية مثل التحدث او اللعب او حركات الاطراف ضد المقاومة كالرفع و السحب و الدفع و الرمي ، نرى ان هذه الحركات تتم خلال عملية الزفير ( احدى طرفي نظام التنفس ) . و هذا الوضع هو عينه في السباحة ، حيث ان مجمل حركات الذراعين داخل الماء ( بغض النظر عن طريقة السباحة ) فانها تتم مصاحبة لعملية الزفير . و بذلك يجب ان تتم هذه العملية ( الزفير ) بكفاءة عالية و بشكل صحيح لانها ترتبط ارتباط مباشر بالشهيق و لهما تاثير متبادل فيما بينهما ، كما لهما تأثير مباشر بكمية الاوكسجين الواردة الى الجسم و بالتالي بالمحافظة على حامضية الدم في حالها الطبيعي و معادلة مستوى ثاني اوكسيد الكاربون في الدم .
اما فيما يخص السؤال الثاني ( لماذا ينظر المدربين الى ان التنفس هو حالة مسلم بها ) .. فجوابنا هو اننا و غيرنا ننظر الى هذه العملية بنفس المنظار ، و ذلك بسبب ان المعلومات عن فوائد نظام التنفس العميق غير متوقرة حتى عند المنظمات الصحية العالمية . حيث ان الاهتمام قد انصب على المشكلات الظاهرية ، و بالتالي فان الاشخاص الاصحاء ذوي القدرات الطبيعية القادرون على اداء الوظائف الحياتية و المتطلبات الرتيبة لا يأبهون بذلك الموضوع . و بالتالي فقد كان اهتمام المدربين بالتنفس هو اهتماماً ثانوياً .
نظام التنفس السطحي :
يجب ان نعترف بأننا مستمرين في حياتنا و في تدريب رياضيينا مستخدمين نظام التنفس السطحي و الذي يكون فقير باللاوكسجين . و من حسن الحظ ان هذا النظام من التنفس قابل للتغيير مع التدريب بأستخدام تدريبات تنفس خاصة .
فخلال مراحل الطفولة المبكرة ، يكون التنفس الصحيح ( بنظام التنفس العميق ) غريزياً . و يمكننا ملاحظة الاطفال منذ الولادة بالنظر الى منطقة البطن لنرى انها ترتفع و تمتلئ الرئتين مع كل شهيق . و مع الانتقال الى المراحل العمرية الاكبر تكون هناك عملية امتصاص للاحشاء الداخلية و هبوط في منطقة البطن مع انتفاخ قليل بالرئتين ( كما نلاحظه عادة ) . و في هذه الحالة تكون هناك مقاومة تحد من اخذ الكمية المفترضة من الاوكسجين ، مما يؤدي الى المشكلة التي نحن بصددها .
و بهذا يكون التنفس السطحي هو مشكلة بحد ذاته لانه سيزود الرئتين بكمية قليلة من الاوكسجين ، و بالتالي فان كمية الاوكسجين القليلة هذه ستؤدي بدورها الى ازدياد عدد مرات التنفس ، مما يقود الى تغييرات فسيولوجية تتسبب في تقلص الاوعية الدموية ( بحسب الدراسات ) . و حيث ان عدم التوازن في مستوى الاوكسجين الى مستوى ثاني اوكسيد الكاربون داخل الرئتين سيقلل من كمية الاوكسجين الواردة الى الدماغ ، فهذا بحد ذاته يعد سبب من اسباب ضعف عمل القلب و سرعة ظهور التعب و تأخر الاستشفاء .
اهمية نظام التنفس العميق :
تبرز اهمية ذلك النظام في عدة جوانب هي :
1. توفير طاقة اكبر للجسم بشكل عام من خلال توفير الاوكسجين .
2. توفير طاقة اكبر للعضلات العاملة .
3. تمثيل جيد للطاقة على مستوى الخلية الجسمية و بالاخص العضلية .
و من خلال العمل بنظام التنفس العميق يتمكن السباح من ايصال الكمية الاكبر من الاوكسجين الى الدماغ و هو العضو الاكثر التهاماً ( اذا صح التعبير ) للاوكسجين ، ويعتمد في نشاطه بشكل رئيس على ذلك العنصر . فعند توفير الكمية الكافية من الاوكسجين للدماغ سيقوم بعمله كمنظم للوظائف الفسيولوجية على اتم وجه ، مما سينعكس على الحالة الداخلية للجسم و بالتالي على اداءه الوظيفي .
تطوير نظام التنفس العميق :
من خلال الاستعانة بمختص تدريب اللياقة البدنية ، يجب ان نعيد النظر في عملية الشهيق و الزفير ( ليس على اساس انهما عمليتان لا ارادية ) ، فقد توصلت الدراسات الى ضرورة العمل على السيطرة على هاتين العمليتين للحصول على نتائج طيبة . و من خلال استخدام التدريبات التالية يمكننا ان نطور من ذلك النظام ..
1. عند الشهيق : سحب سريع و بكمية كبيرة للهواء المحمل بالاوكسجين ، بحيث يكون هناك انتفاخ في منطقتي البطن و الصدر و ليس الصدر وحده . حيث ان كمية الهواء الداخلة الى الرئتين تحل محل الهواء الخارج منها دائماً ، و لذلك فانها مرتبطة بكمية هواء الزفير .
2. عند الزفير : دفع اكبر كمية من الهواء الى خارج الرئتين ببطئ و لاطول فترة ممكنة . حيث تعمل هذه الطريقة على افراغ الاحجام لاكبر من الهواء المؤكسد داخل الرئتين لمحاولة الوصول الى ( السعة المتبقية ) من هواء الرئتين لاستبداله بهواء نقي مؤكسج .
و مما تقدم ، يجب ان يتم التدريب على هذا النظام على اليابسة للوصول به الى مرحلة الآلية . و قد يتسائل البعض .. كيف يتم التدريب على عملية هي ذاتية بالاصل ؟
هنا يمكننا الاجابة بان التدريب يتم على الطريقة التي تكون عليها تلك العملية . حيث ان الانتقال من التنفس السطحي الى التنفس العميق و بانسيابية و استرخاء تامين يؤهل السباح و الرياضي من استخدامه خلال التدريب و المنافسة ، يتطلب منه عدة تدريبات تبدأ على اليابسة و تنتقل الى الماء و داخل الملعب ايضاً .
في البداية يجب ان نوضح الفرق بين التنفس العميق و التنفس السطحي ، و لماذا نتجاهل الفوائد الناتجة من نظام التنفس العميق .
فقد اجريت العديد من الدراسات لتحديد نظام التنفس الامثل للرياضي بشكل عام و السباح خاصة اثناء قطع المسافة خلال التمرين او المنافسة . وقد تطرقت بعض تلك الدراسات الى نظام التنفس العميق كأحد تلك الانظمة و الذي اضهر فاعليته العالية و تأثيره في رفع مستوى السباح من خلال تطوير اداءه في التمرين و خلال السباق و في مرحلة الاستشفاء بين سباق و آخر خلال يوم المنافسة .
مفهوم نظام التنفس العميق :
و هو نظام يرتكز على قدرة التحكم العالية في الشهيق و الزفير ، بحيث تكون الاستفادة من اوكسجين الهواء في اعلى مستوى لها . و جاءت تسميته من خلال العمل على سحب اكبر كمية من الهواء اثناء الشهيق لتصل الى اعمق نقطة في الرئتين و اشباع اكبر كمية من الحويصلات الرئوية بالاوكسجين . و هو نظام معاكس في مفهومه لما يسمى بنظام التنفس السطحي و الذي يبرز عند الشدد العالية من التمرين و خلال مسافة السباق .
ففي الانجاز الرياضي ، هناك ترابط قوي بين اربعة جوانب هي :
1. فاعلية نظام التنفس .
2. النظام الفسيولوجي للجسم .
3. الحالة الداخلية للاجهزة الجسمية .
4. الانجاز العالي .
فإن توسعنا في الحديث عن احدى تلك الجوانب ، فلا يمكننا اغفال الجوانب الثلاثة الباقية . و هذا ما يلمسه الباحث او الدارس لتلك الجوانب . و هنا فمن الجدير بالذكر ان التدريب على نظام التنفس العميق اخذ الجزء الكبير من تدريبات العديد من العاملين في الفعاليات المخلفة مثل الموسيقيين و المغنيين و راقصات الباليه و المذيعين اضافة الى الرياضيين .
و عند التفكر في معظم فعالياتنا الحياتية مثل التحدث او اللعب او حركات الاطراف ضد المقاومة كالرفع و السحب و الدفع و الرمي ، نرى ان هذه الحركات تتم خلال عملية الزفير ( احدى طرفي نظام التنفس ) . و هذا الوضع هو عينه في السباحة ، حيث ان مجمل حركات الذراعين داخل الماء ( بغض النظر عن طريقة السباحة ) فانها تتم مصاحبة لعملية الزفير . و بذلك يجب ان تتم هذه العملية ( الزفير ) بكفاءة عالية و بشكل صحيح لانها ترتبط ارتباط مباشر بالشهيق و لهما تاثير متبادل فيما بينهما ، كما لهما تأثير مباشر بكمية الاوكسجين الواردة الى الجسم و بالتالي بالمحافظة على حامضية الدم في حالها الطبيعي و معادلة مستوى ثاني اوكسيد الكاربون في الدم .
اما فيما يخص السؤال الثاني ( لماذا ينظر المدربين الى ان التنفس هو حالة مسلم بها ) .. فجوابنا هو اننا و غيرنا ننظر الى هذه العملية بنفس المنظار ، و ذلك بسبب ان المعلومات عن فوائد نظام التنفس العميق غير متوقرة حتى عند المنظمات الصحية العالمية . حيث ان الاهتمام قد انصب على المشكلات الظاهرية ، و بالتالي فان الاشخاص الاصحاء ذوي القدرات الطبيعية القادرون على اداء الوظائف الحياتية و المتطلبات الرتيبة لا يأبهون بذلك الموضوع . و بالتالي فقد كان اهتمام المدربين بالتنفس هو اهتماماً ثانوياً .
نظام التنفس السطحي :
يجب ان نعترف بأننا مستمرين في حياتنا و في تدريب رياضيينا مستخدمين نظام التنفس السطحي و الذي يكون فقير باللاوكسجين . و من حسن الحظ ان هذا النظام من التنفس قابل للتغيير مع التدريب بأستخدام تدريبات تنفس خاصة .
فخلال مراحل الطفولة المبكرة ، يكون التنفس الصحيح ( بنظام التنفس العميق ) غريزياً . و يمكننا ملاحظة الاطفال منذ الولادة بالنظر الى منطقة البطن لنرى انها ترتفع و تمتلئ الرئتين مع كل شهيق . و مع الانتقال الى المراحل العمرية الاكبر تكون هناك عملية امتصاص للاحشاء الداخلية و هبوط في منطقة البطن مع انتفاخ قليل بالرئتين ( كما نلاحظه عادة ) . و في هذه الحالة تكون هناك مقاومة تحد من اخذ الكمية المفترضة من الاوكسجين ، مما يؤدي الى المشكلة التي نحن بصددها .
و بهذا يكون التنفس السطحي هو مشكلة بحد ذاته لانه سيزود الرئتين بكمية قليلة من الاوكسجين ، و بالتالي فان كمية الاوكسجين القليلة هذه ستؤدي بدورها الى ازدياد عدد مرات التنفس ، مما يقود الى تغييرات فسيولوجية تتسبب في تقلص الاوعية الدموية ( بحسب الدراسات ) . و حيث ان عدم التوازن في مستوى الاوكسجين الى مستوى ثاني اوكسيد الكاربون داخل الرئتين سيقلل من كمية الاوكسجين الواردة الى الدماغ ، فهذا بحد ذاته يعد سبب من اسباب ضعف عمل القلب و سرعة ظهور التعب و تأخر الاستشفاء .
اهمية نظام التنفس العميق :
تبرز اهمية ذلك النظام في عدة جوانب هي :
1. توفير طاقة اكبر للجسم بشكل عام من خلال توفير الاوكسجين .
2. توفير طاقة اكبر للعضلات العاملة .
3. تمثيل جيد للطاقة على مستوى الخلية الجسمية و بالاخص العضلية .
و من خلال العمل بنظام التنفس العميق يتمكن السباح من ايصال الكمية الاكبر من الاوكسجين الى الدماغ و هو العضو الاكثر التهاماً ( اذا صح التعبير ) للاوكسجين ، ويعتمد في نشاطه بشكل رئيس على ذلك العنصر . فعند توفير الكمية الكافية من الاوكسجين للدماغ سيقوم بعمله كمنظم للوظائف الفسيولوجية على اتم وجه ، مما سينعكس على الحالة الداخلية للجسم و بالتالي على اداءه الوظيفي .
تطوير نظام التنفس العميق :
من خلال الاستعانة بمختص تدريب اللياقة البدنية ، يجب ان نعيد النظر في عملية الشهيق و الزفير ( ليس على اساس انهما عمليتان لا ارادية ) ، فقد توصلت الدراسات الى ضرورة العمل على السيطرة على هاتين العمليتين للحصول على نتائج طيبة . و من خلال استخدام التدريبات التالية يمكننا ان نطور من ذلك النظام ..
1. عند الشهيق : سحب سريع و بكمية كبيرة للهواء المحمل بالاوكسجين ، بحيث يكون هناك انتفاخ في منطقتي البطن و الصدر و ليس الصدر وحده . حيث ان كمية الهواء الداخلة الى الرئتين تحل محل الهواء الخارج منها دائماً ، و لذلك فانها مرتبطة بكمية هواء الزفير .
2. عند الزفير : دفع اكبر كمية من الهواء الى خارج الرئتين ببطئ و لاطول فترة ممكنة . حيث تعمل هذه الطريقة على افراغ الاحجام لاكبر من الهواء المؤكسد داخل الرئتين لمحاولة الوصول الى ( السعة المتبقية ) من هواء الرئتين لاستبداله بهواء نقي مؤكسج .
و مما تقدم ، يجب ان يتم التدريب على هذا النظام على اليابسة للوصول به الى مرحلة الآلية . و قد يتسائل البعض .. كيف يتم التدريب على عملية هي ذاتية بالاصل ؟
هنا يمكننا الاجابة بان التدريب يتم على الطريقة التي تكون عليها تلك العملية . حيث ان الانتقال من التنفس السطحي الى التنفس العميق و بانسيابية و استرخاء تامين يؤهل السباح و الرياضي من استخدامه خلال التدريب و المنافسة ، يتطلب منه عدة تدريبات تبدأ على اليابسة و تنتقل الى الماء و داخل الملعب ايضاً .
MOHAMED- فريق الادارة
- عدد الرسائل : 2646
نقاط : 2047109
تاريخ التسجيل : 01/08/2008
رد: انظمة التنفس وتاثيرها فى المستوى الرياضي
موضوع رائع بارك الله فيك
عبد الحق آريس- فريق الادارة
-
عدد الرسائل : 100
نقاط : 191
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
رد: انظمة التنفس وتاثيرها فى المستوى الرياضي
موضوع رائع بارك الله فيك
عذبة القلب- مشرف
-
عدد الرسائل : 347
الموقع : http://www.mobdi3ine.com/vb
نقاط : 584
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
مواضيع مماثلة
» مراحل التدريب الرياضي
» حكم الصلاة وتاثيرها على العيون...
» القاموس الرياضي
» علم البيوميكانيك الرياضي
» نصائح من ذهب للشخص الرياضي
» حكم الصلاة وتاثيرها على العيون...
» القاموس الرياضي
» علم البيوميكانيك الرياضي
» نصائح من ذهب للشخص الرياضي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى