التاريخ العالمي والإسلامي

أحبائي أعضاء هذا الصرح الكبير

بدأ التأريخ الاسلامي مع نزول الوحي على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

وانتشار الدعوة في أرجاء الجزيرة العربية

ثم أخذ التأريخ يوثق بنزول الوحي وأحاديث الرسول عليه صلوات ربي وسلامه

وفي خلافة عمر رضي الله عنه بدأ بانشاء الدواوين، وفي عهد عثمان رضي الله عنه

جمع المصحف الشريف، وتوالت الأحداث في توثيق الأحاديث النبوية الشريفة

وتوثيق أحاديثه وانجازاته كنبراس للأمة جمعاء، وتسابق المؤرخون والمحدثون من السلف

بعد ذلك في تحقيق وتوثيق سيرة الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه

ثم بعد ذلك بدأوا في توثيق سيرة حياةالصحابة رضوان الله عليهم

فتسابق من خلف في اتباع نهج من سلف، وهكذا بدأت حركة التوثيق في التاريخ الاسلامي

فمع أحداث الدول المتعاقبة، وأخبار الفتوحات الاسلامية، وانتشار الدعوة الاسلامية شرقا وغربا

لا بد من أن يلمع نجم منهم مجتهدون فيتم توثيق انجازاتهم

وكان في كل زمان هناك توثيق للقدوة أومن يقتدى بها.

كانت تلك مقدمة لابد من ذكرها للاستطراد فيما نوت أن أعرضه عليكم

اخواني أعضاء هذا الصرح الكبير من انجاز هال عقلي وأدمى فؤادي،

مرة، عرض التلفزيون الكويت حلقات التوثيق، تابعتها بكل اصغاء

وقد تعودت أن أبحث عن ما هو مفيد في التلفزيون فأتوقف عنده حتى آخذ حاجتي منه

ثم أبحث عن سواه

ولكن وللأسف الشديد أحبائي ، ما أدمى قلبي فعلا أن أبحث لمدة تزيد عن ثلاث ساعات

عن برنامج يشدني فأجد نفسي قد مررت على اثني عشر برنامجا وثائقيا أجوفا

هذه البرامج تعرض مآثر ومزايا صناع التاريخ ممن كان لهم الأسبقية في مجالات عجز

غيرهم من صناع الحياة عن مجاراتهم فيها

والأغرب من هذا والأدهى أجد محطات يعرضون مآثر فنان راحل

وأخرى تعرض تاريخ مسابقات الجمال واستعراض الأجساد

والمحطة التي تليها تعرض مآثر راقصة أبدعت في هز الوسط

-عفوا على هذا التعبير-

والتي تليها.. والتي تليها ...... الخ

ظلمناك أيها التاريخ، بعد أن كنت مما يفتخر به أصبحت منسيا على الرفوف

هذا ان كان لك موضع قدم بين مجلات الفن و.... لاداعي للقول أكيد فهمتموني

هل من الممكن أن نحاسب الأحداث على ضياع القدوة لديهم؟؟

هل انهارت القيم حتى يصبح التوثيق والتأريخ في هذا الزمان

حكر على أهل الرذيلة دون سواهم؟؟؟

من المسؤول عن افساد أخلاق هذا الجيل

من المسؤول عن ضياع المبادئ والأخلاق

لا تقولوا التاريخ يرحمكم الله

رحم الله أمة كان لها في سالف العصر ما كان...