السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة

دخلت السباحة كرياضة تأهيلية وعلاج مائي للمعوقين وأثبتت جدارتها وتأثيرها في مختلف أنواع الإعاقات وبالأخص الشديدة منها لتعطي للمعوق آفاق المستقبل. والسباحة تفيد في استعادة الإحساس عند وضع المعوق بالشلل النصفي السفلي خاصة، لذلك يعتبر انتقال المعوق من الكرسي المتحرك إلي حمام السباحة حالة نفسية تنقله من حالة إلي حالة أخرى يستفاد منها وظيفياً ونفسياً.
كما أن ممارسة السباحة للمعوقين يؤدي إلي الإقلال من فرص الإصابة بأمراض القلب والضعف العام وارتفاع ضغط الدم، حيث تساعد علي اتساع اللياقة البدنية ويفضل الربط بين العوامل المتضمنة للعجز البدني والحماية القصوى والوعي الذاتي والضغط الاجتماعي، نجد أن المعاقين غالباً ما يقوموا بالسباحة، وهذا الأداء القليل يؤثر مباشراً إيجابياً علي الكفاءة الوظيفية لبعض مجموعات العضلات والجهاز الدوري التنفسي.
لذلك يظهر أن السباحة تهدف إلي تشجيع المعاقين لتحسين لياقتهم وكفاءتهم البدنية بأنفسهم من خلال تنافسهم مع زملائهم بطريقة ذاتية تهتم بالاعتماد علي النفس ليتم تكيفهم علي مقاومة الإرهاق، حيث أن أول ما يجابه المعوق في بداية مراحل التأهل الطبي فضلاً عن تنمية أنواع جديدة من أشكال الحركية المتنوعة التي تساعدهم علي استفادة توازنهم و وضع أجسامهم في الماء بعد الإعاقة.
عوامل هامة في تعليم السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة:
عند البدء في تعليم السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة لابد أن يراعي المدرب المتخصص بعض العوامل الأساسية التي تساعده في تحقيق هدفه وهي ( الآمان - المرح - الصحة (

- تعلم السباحة في المكان وسباحة التراخي:

إن السباحة في المكان هي من بديهيات استخدامها مع المعاقين حيث تتطلب هذه المهارة جهداً أكبر من أي نوع من أنواع الطفو أو إنقاذ النفس، لأن الرأس يجب بقاءه خارج سطح الماء. لهذا السبب فإن السباحة ستكون في المكان.
وتستخدم السباحة في المكان في حالة ما إذا رغب السباح في توسيع دائرة رؤيته إن كان يراقب سباحاً آخر أو مناولة أداة طفو لشخص يحتاج إلي المساعدة أو المراقبة، وان أفضل حركات الرجلين في السباحة في المكان قد تكون ضربات الرجلين في السباحة الصدر المعدلة. فبدلاً من إكمال ضربة الرجلين الضفدعية بضمها، فإن المعاق يعتمد إلي أداء حركة مستمرة دائرية ليحصل علي سند أكثر استمرارية. ويستخدم الذراعان حركة زعنفية معدلة بحيث يتم الضغط بالكتفين لأسفل أو بحركة دائرية تشبه التجديف.
وعند استناد المعاق خلال السباحة علي الجسم خلال السباحة علي جسم طافٍ علي سطح الماء عليه ان يستخدم كلتا يديه ليثبت نفسه من السند في الوضع المناسب، بينما يستخدم رجليه فقط ويجب في هذه الحالة ألاّ يضع ثقله فوق أداء الطفو، بل يستخدمه للسند فقط بقدر الحاجة. وأن سباحة التراخي ليست بديلاً بأي حالة عن طريقة السباحة المؤثرة مثل الزحف أو الصدر إلاً أنّها تتميز بتوفير الجهد والراحة للسباح المجهد أو المصاب بتقلص عضلي أو السباح الضعيف كما المعاق مثلاً. كما أنها توفر الوقاية من التعب والفزع في حالة البقاء في الماء لفترة طويلة.
بعض الصورة :
- تعلم سباحة الزحف علي البطن:
يتم تعليم سباحة الزحف علي البطن بعد أن يبقى الجسم في الوضع الأفقي الانسيابي مع بقاء الظهر بدون تقوس حيث يجب عدم بروز الكتفين لأن وضعهما بهذا الشكل يساعد في الحركة الرجعية لأحد الذراعين وإتمام حركة الذراع المضادة أثناء الشد في الماء. فمن الأهمية بمكان الاطمئنان إلي اكتسابهم وإجادتهم للمهارات التمهيدية اللازمة لتعلم هذه السباحة.
ويشير الدكتور أسامة كامل راتب بأن أهم المهارات التمهيدية تكمن في تمرينات الثقة مع الوسط المائي والقدرة علي الوقوف من الطفو وعلي الدفع والانزلاق من جانب الحوض و أداء سباحة الزحف التبادلية لمسافة 20 متر والوقوف في الماء، فضلاً عن القدرة علي التحرك في اتجاهات مختلفة داخل الماء. ويمكن بأن يبقى الوجه في الماء وتبقى الرأس في وضع يكون فيه مستوى سطح الماء في مستوى بين الحاجبين وبداية شعر الرأس وتكون الرأس في هذا الوضع بحيث يسهل شهيق بواسطة دوران الذقن جهة إحدى الكتفين مع استمرار بقاء الأذن المضادة في الماء ويحدث التعب في حالة رفع الرأس عالياً الشيء الذي لا داعي له، وإذا هبطت الرأس إلي أسفل عند المستوى المذكور يصبح الحمل الواقع علي الرقبة والكتفين ثقيلاً.